و روى ابن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي، قال: قيل: يا رسول اللَّه، أعطيت عيينة بن حصن و الأقرع بن حابس مائة مائة، و تركت جعيلا، فقال: «و الّذي نفسي بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض مثل عيينة و الأقرع، و لكنّي أتألفهما و أكل جعيلا إلى إيمانه».
و هذا مرسل حسن، لكن له شاهد موصول.
روى الرّويانيّ في مسندة، و ابن عبد الحكم في فتوح مصر، من طريق بكر بن سوادة عن أبي سالم الجيشانيّ، عن أبي ذرّ- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال له: كيف ترى جعيلا؟ قلت:
مسكينا كشكله من الناس، قال: «و كيف ترى فلانا»؟ قلت: سيدا من السادات قال: «لجعيل خير من ملء الأرض مثل هذا». قال: قلت: يا رسول اللَّه، ففلان هكذا و تصنع به ما تصنع؟